"العميد" و"الزعيم" وصراع الأمتار الأخيرة

من طرف **Boy scout Aziz** 31/3/2008, 6:43 pm

لم يتغير شيء في سباق الصدارة المثير على الدوري السعودي الممتاز بعد ختام الجولة التاسعة عشرة للمسابقة، حيث ظل الاتحاد متمسكا بفارق النقاط الخمس عن الهلال منافسه المباشر بعد تعادل الأخير مع الاتفاق بالدمام بهدف لمثله، وتعادل "العميد" بنفس النتيجة مع الشباب.
نتيجتا مباراتي الأحد حسمت الموقف بالنسبة للقمة، إذ بقي في السباق على الفوز باللقب "العميد" و"الزعيم" بعد خروج الشباب والوحدة والنصر والاتفاق والأهلي على الترتيب من المنافسة على اللقب تباعا، وكان آخرهم الشباب عقب تعادل الأحد.
فعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، خرج فريقا الاتحاد والشباب متعادلين في مباراةٍ كان الشباب الأفضل طوال معظم فتراتها، وأضاع أكثر من خمس فرص محققة نتيجة لتراجع أ داء فريق الاتحاد.
ويعتبر سواريس المدير الفني للاتحاد أحد أهم أسباب هذا التراجع بعد ما منح الشباب مفاتيح التفوق خاصة في الشوط الثاني بعد استبداله البرازيلي تشيكو، وعدم تألق البديل عبد الرحمن القحطاني، إلا أن الغيني الحسن كيتا كان رحيما بسواريس بتسجيله هدف فريق الوحيد ليحافظ للاتحاد على الصدارة في انتظار ما ستسفر عنه مباراتا الهلال المقبلة أمام الشباب.
شهد اللقاء تعرض المهاجم الشبابي ناجي مجرشي لإصابةٍ قويةٍ إثر كرة خشنة من مدافع الاتحاد رضا تكر الذي أعاق مجرشي حينما كان في طريقه للمرمى وسط اعتراضات شبابية ومطالبة بركلة جزاء دون أن يصدر الحكم أي قرار، بعدها نُقل المجرشي بسيارة الإسعاف إلى المستشفى وحل بديلاً عنه مانويل مارتنيز.
وفي الدمام ووسط حضور جماهيري كبير نجح فريقا الاتفاق والهلال في تقديم مباراة رائعة ليلة الأحد على ملعب الأمير محمد بن فهد، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، لتبقى الأوضاع كما هي عليه في القمة السعودية.
أهدر الهلاليون فرصة التقدم خطوات كبيرة نحو تحقيق لقب الدوري الممتاز عندما تناوب لاعبوه ومهاجموه على إهدار الفرص التي سنحت لهم في لقاء الاتفاق؛ ليكتفوا بالتعادل، بعد أن كان الاتفاق المتقدم بهدف البرنس تاغو قبل أن يعدل "الزعيم" النتيجو، ليتم تأجيل الحسم إلى مباريات الجولات المقبلة.
وضح خلال المباراة مدى تأثر الفريق الهلالي بغياب هدافه الدولي ياسر القحطاني الذي شكل غيابه ثغرة واضحة في هجوم "الزعيم" ومن قبله الأخضر خلال مباراة أوزباكستان الأخيرة.
في الوقت الذي قدم فيه الفريق الاتفاقي مستوى كبيرا مغايرا لما كان عليه في نهائي كأس ولي العهد، والتي خسرها أمام الهلال بالذات، واعتمد البرتغالي توني أوليفيرا المدير الفني للاتفاق على الثقل الدفاعي ثم الهجوم المباغت ثم العكس، معتمدا على الكرات الطويلة التي نتج عنها هدف السبق قبل أن يعدل سلطان السعود النتيجة.
وفي بقية المباريات تغلب القادسية على النصر بهدف نظيف لينعش آماله بالبقاء بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة، وبالنتيجة ذاتها فاز الوحدة على ضيفه الأهلي، واقترب نجران كثيرا من البقاء بعد تعادله مع الطائي 2-2 ليرفع رصيده إلى 15 نقطة مقابل تسع نقاط للطائي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، فيما فاز الوطني على الحزم بهدفين مقابل هدف.